شبابنا يبحثون عن السعاده في دروب الأدمان والحرام

أكد الداعية السعودي‮ ‬الشيخ سلطان الدغيلبي‮ ‬أن مدمني‮ ‬الحبوب البيضاء‮ ‬ينتهي‮ ‬بهم الحال إلى الإصابة بالجنون،‮ ‬وهذه الحبوب هي‮ ‬التي‮ ‬يتداولها طلبة المدراس ليستعيونا بها على السهر من أجل الدراسة في‮ ‬أيام الامتحانات‮. ''‬وكما أخرج الشيطان آدم من الجنة بتزييف الحقيقة عندما أسمى الشجرة التي‮ ‬تسببت بخروجه من الجنة بشجرة الخلد،‮ ‬يروج بعض الطلبة هذه الحبوب على أنها حبوب النجاح في‮ ‬حين أن الحقيقة هي‮ ‬أنها من أخطر أنواع الحبوب ولا تسبب إلا الجنون في‮ ‬نهاية المطاف‮''.‬
وقال الشيخ سلطان في‮ ‬محاضرة‮ ''‬انتهينا‮'' ‬التي‮ ‬نظمتها إدارة البرامج وشؤون المجتمع بالمحافظة الجنوبية وذلك ضمن فعاليات الملتقى الشبابي‮ ‬الثاني،‮ ‬يوم الخميس الماضي‮ ‬بفندق الكروان بلازا‮.: ''‬شبابنا‮ ‬يبحثون عن السعادة في‮ ‬دروب الإدمان والحرام،‮ ‬بينما كان رسولنا الكريم صلى الله عليه ويسلم‮ ‬يبحث عنها في‮ ‬القرب من الله ويقول‮: ''‬أرحنا بها‮ ‬يا بلال‮''. ‬فقاعدة السعادة والضحك و‮''‬الوناسة‮'' ‬غير مربوطة بالمخدارات ولا بالحشيش،‮ ‬إنما هي‮ ‬بيد الله عز وجل‮. ‬فعندما سأل بلال عن صبره على العذاب قال‮: ‬مزجت حلاوة الإيمان بمرارة العذاب فطغت حلاوة الإيمان‮. ‬والمخدارت تذهب العقل وتدمر السلوك وتُخرب الأخلاق،‮ ‬ومتعاطيها‮ ''‬يلخبط‮'' ‬عقله؛ لأنها تتسبب في‮ ‬نشاط خلايا العقل بصورة أكبر من طاقتها فتضمر،‮ ‬كما أن المدمن تصيبه الهلاوس السمعية والبصرية فيتهيأ له أنه‮ ‬يسمع من‮ ‬يناديه أو‮ ‬يهدده،‮ ‬ويتخيل أنه‮ ‬يرى من‮ ‬يحاول قتله أو‮ ‬يريد اقتحام بيتهفيظن السوء في‮ ‬أهله،‮ ‬فيتهم زوجته بالخيانه وقد‮ ‬يقتلها بسبب الهلوسة‮''.‬
رهن ابنته
وتابع‮: ''‬إذا تعاطى الإنسان تلك الحبوب سيطر الشيطان عليه،‮ ‬وتعرضت خلاياه إلى الشد والارتخاء المتكرر وبهذا ترتخي،‮ ‬ويسمى هذا المرض طبياً‮ ‬بالانفصام،‮ ‬وبالعامي‮ ‬يقولون‮ ''‬عنده تنسيم‮''‬،‮ ‬فالمخدارت قد تسبب المرض النفسي،‮ ‬وفي‮ ‬أحيان أخرى‮ ‬يتسبب المرض النفسي‮ ‬بإدمانها‮''. ‬ومن نتائج المخدرات أنها تذهب المال وتجلب الفقر،‮ ‬وتذهب الأعراض فكم من أعراض هتكت بسببها‮.‬
وأضاف الشيخ‮: ''‬في‮ ‬الماضي‮ ‬كنا نعتقد أن هذه القصص للتخويف،‮ ‬لكننا‮ ‬بعد عملي‮ ‬في‮ ‬مستشفى الأمل سمعت من القصص العجاب،‮ ‬فمنهم من رهن ابنته ذات التسع سنوات لمروج مخدارت حتى‮ ‬يكمل بقية المبلغ،‮ ‬وآخر‮ ‬يزوج ابنته إلى المروج الطاعن في‮ ‬السن،‮ ‬وآخر‮ ‬يبيع شرف زوجته‮. ‬وقد تبدأ الحكاية بسيجارة ومن ثم حبة فإبرة وهكذا تصعب العودة من هذا الطريق المليء بالخراب والدمار‮. ‬ولا‮ ‬يموت واحدهم إلا في‮ ‬دورة مياه،‮ ‬أو مزبل،‮ ‬أو في‮ ‬خرابة جراء جرعة زائدة،‮ ‬وهي‮ ‬ميتة مخزية تجر العار لأهل ذاك المتعاطي‮ ‬والخزي‮ ‬والفضيحة لأبنائه،‮ ‬ويأتينا من اللآباء من‮ ‬يترجى أن نغير سبب الوفاة من جرعة زائدة إلى جلطة أو أي‮ ‬أمر آخر خوفاً‮ ‬من أن‮ ‬يكتشف الأبناء بعد أن‮ ‬يكبروا السبب الحقيقي‮ ‬لوفاة والدهم ويقول الوالد‮: ''‬فشلنا وهو حي،‮ ‬ما نبيه‮ ‬يفشلنا وهو ميت‮''.‬
نوادٍ‮ ‬للانتحار
كما أن حياة المتعاطي‮ ‬الأسرية تكون مفعمة بالصراعات والخلافات مع أهل البيت لأنه‮ ‬يحمل في‮ ‬رأسه أفكاراً‮ ‬وخيالات‮ ‬غريبة،‮ ‬وإن خالفه أي‮ ‬أحد استخدم العنف والضرب إلى أن‮ ‬يخضع إلى ما‮ ‬يقوله وإلا كان مصيره في‮ ‬بعض الأحيان القتل،‮ ‬حتى ولو كان ذاك هو ابن المدمن،‮ ‬فمتعاطي‮ ‬المخدرات لا‮ ‬يعي‮ ‬إلى أفعاله وأقواله إلى حد أنه عندما‮ ‬يموت زميله أمامه‮ ‬ينتزع الإبرة منه فرحاً‮ ‬إذا كانت مازالت تحتوي‮ ‬على هيروين ليستخدمها‮. ‬
وقال الداعية‮: ''‬يصعب علاج من‮ ‬يتعاطى المواد الطيارة،‮ ‬بخلاف باقي‮ ‬الأنواع التي‮ ‬قد تُعالج بالصدمات الكهربائية إليأان تتجاوب الخلاياً‮ ‬تدريجياً،‮ ‬كما أن تجار المخدرات‮ ‬يلجأون إلى خلط المخدرات بمواد خطرة جداً‮ ‬كالزجاج المطحون كي‮ ‬يصلوا إلى الكمية المطلوبة،‮ ‬وهذا‮ ‬يتسبب في‮ ‬جروح الجيوب الأنفية،‮ ‬والمدمن لا‮ ‬يعلم هذا إلا بعد أن‮ ‬يتعاطى ويبدأ أنفه بالنزيف،‮ ‬وفي‮ ‬كثير من الحالات‮ ‬يموت الشباب من هذا النوع‮.‬
وأكمل‮: ''‬مرض الإدمان أشد من السرطان فهو موجود،‮ ‬فإما أن‮ ‬يتفاقم أو‮ ‬يضعف،‮ ‬وذلك على حسب النفسية وإرادة المدمن في‮ ‬التعافي،‮ ‬فالتعاطي‮ ‬بعوى كثرة المشاكل هروب،‮ ‬والمشاكل حلها المواجهه‮. ‬والقاعدة التي‮ ‬يجب أن‮ ‬يعيها كل الشباب أن حالات الانتحار في‮ ‬الدول الغربية والأوربية وصلت إلى ‮١٢ ‬ألف حالة سنوياً،‮ ‬مع أنهم الأكثر إباحية وتحرراً،‮ ‬كما توجد عندهم نواد للانتحار لكل طريقة انتحار مبلغ‮ ‬معين‮! ‬فالسعادة إذاً‮ ‬ليست في‮ ‬كل هذا‮.. ‬لذا وجب على كل شاب أخذ القرار في‮ ‬الابتعاد عن كل ما‮ ‬يغضب الله والحياء من ارتكاب المعاصي‮ ‬وهو‮ ‬يرانا ليلاً‮ ‬ونهاراً‮..''.‬
وعند هذه النقطة دعا الشيخ الشباب إلى المبادرة بالامتناع عن المحرمات ومن هذه اللحظة وفي‮ ‬قاعة الفندق،‮ ‬من سجائر،‮ ‬بطاقات هاتف مشبوهة،‮ ‬مخدرات‮.. ‬فتقدم عدد من الشباب إلى المسرح معلنين الإقلاع عن التدخين،‮ ‬وضجت القاعة بالتكبير والتهليل

...تحياتي...

:اب:
يسلــــــموووووو على التحذير قلبي

يسلمك ربي

هاذى واجبي